السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياجماعة دى قصه حلوة اوى ياريت تقرؤها وتقولى رآيكم ايه
منقوووووول
الحلقة الأولى
احتضنتيحيى بقوة ونحن عائدين الى منزلنا وكأنى أخاف أن يغيب عن عينى لحظة واحدة .... رفضت كل المحاولات أن يحمله أحد بدلا منى فى السيارة ... أخاف لوتركته أن يتسلل ويدخل داخل رحمى مرة أخرى !!
لا أستطيع أن أبعده عن أحضانى لحظة وعندما طلبت الممرضة ان تودعه حجرة الأطفال كى أستريح من ارهاق الولادة رفضت باصراروكدت أقتلها.... ورفضت حتى أن ينام فى سريره الصغير فى المستشفى وأصريت أن ينام بجوارىوأفسحت له مكانا ليكون ملتصقا بى .....ألم يكن ينام بجوار قلبى لأياموشهور؟! كيف أستطيع فراقه وقلبى أحبه قبل أن تراه عينى ؟!
أجملطفل رأته عينى .....ولا لأنى أمه أقول هذا ؟ أمه ؟! سبحان الله كيف تحولتفى شهور قليلة من فتاة بريئة تستطيع حشو العالم فى جيوبها وتلمع عيونهابالحيوية والاندفاع والجنون الى أم هادئة عاقلة تخشى من نسمة الهواء أنتصيب ولدها ؟ وتوافق بلا تردد أن تموت ولا يخدش اصبع وليدها ؟
سبحانالله .....لا يمكن أن تتحول الأنثى الى هذه الدرجة بملء ارادتها بل لابدمن غريزة ربانية تغزو قلبها بعشق هذا الطفل قبل أن تراه كى تقبل كل هذاالألم والارهاق حتى يشب وليدها رجلا .....يالله حتى فى عشق المرأةلأطفالها يكون الله ثالثهما !!!
واللهوبقيت أب يا عم عمر !!!! ايه ده ازاى يعنى ؟ يعنى المفروض أعمل ايه ؟ لاأنا بجد لسه متلخبط وحاسس انى اتاخدت على خوانة يارجالة.......يعنى أخرج من البيت لوحدى ونرجع تلاتة ؟بس برضه ح أطير من الفرحة وكل ما أبص ليحيى أشوفه ملاك جميل نائم فى أحضانأمه التى ترفض أن يحمله غيرها ....وناقص تديهولى على عرض حال دمغة ! بسبجد أنا لو منها وشفت العذاب ده كله لا يمكن أخلى حد يلمسه ....الحمد للهان الأم هى اللى بتولد مش الأب !!! وكفاية العض والخربشة اللى شفتهم منسارة فى الولادة !!
والمشكلةانى مش عارف أشيله خالص وحاسس انى بأشيل قطعة كريستال ستنكسرمن اى حركةخاطئة ....والكل يصرخ فى : سارة وأمى وحماتى بألف تحذير ( حاسب حتلوحرقبته – حط ايدك فى ظهره – ما تبوسوش جامد – دقنك ح تشوكه !!!!) حتى قررتأن أتفرج عليه وهو على ذراع أمه.....يعنى لو سمحت لى !!
رغمان أنا اللى دفعت كل التكاليف فى المستشفى وخلافه.... وكمان اكتشفت انعبارة (ألف مبروك واللى جاب لك يخلى لك !) معناها ادفع ياسيدى من سكات! سمعتها ألف مرة من العمال والممرضات فى المستشفى حتى توسلت لهم أن نرجع البيت فورررررررررررررررا
آه واضح ان تأثير المسكن حيبدأ يروح وبدأت أشعر بأنى 10 فتوات ادونى علقة جامدة جدا أو انى مشيت من طنطا لأسوان!!!!! آلام فى كل جسمى ولا أريد الا أن أنام وتركت تحضير الطعام وأمور البيتلأمى وحماتى وأخذت يحيى بجوارى وأنا أكاد أتفتت من التعب واستغرقت فىالنوم فى لحظات معدودة .......
ايه ده هو أنا لحقت أنام ؟ ده أنا ما كملتش نصف ساعة ؟ ده صوت قطة ده ولا ايه؟ياااااه مين ده ؟! آآآآآآآآه ده يحيى !!!!! ايه يا حبيبى بس الله يهديكبتعيط ليه نفسى أنام ولو ساعتين بجد ح أموت من التعب .....ياماااااااااماالحقينى أعمل ايه ؟
وجاءت أمى على صراخى وهى تضحك وتقول( علشان تعرفى الغلب اللى انتى وريتهولى وانتى صغيرة !)
فرددت وأنا أكاد أبكى (طيب ياماما خديه دلوقتى علشان أنام وادى له رضعة ... وأنا أول ما أصحى ح أعرف كل حاجة على طول !!!!!)
فرفضت باصرار وردت على(بلاش دلع قومى رضعى الولد ده ميت من الجوع )
فرددت بتعجب ( أرضعه ؟! ازاى ؟ مفيش لبن لسه ..لا لا ما أعرفش اتكسف ياماما )
فردت وهى تكاد تضربنى( تتكسفى من ايه يا مجنونة انتى !! يالا الولد ح يموت من الجوع وبعدين هولما يرضع يا حبيبتى ربنا حيبعت له رزقه وحييجى اللبن يالا بلاش دلع )
فرددت باستسلام (طيب ياماما ....من فضلك أخرجى وأنا حأرضعه !)
فخرجتوتركتنى معه وضممته الى والقمته صدرى بأيدى مرتجفة وأنا أتوقع أن يرفضه أوالا يعلم كيف يرضع .....وياللعجب كأنه غريق وجد قارب النجاة وجدته يحركشفتيه الصغيرتين ويرضع بكل هدوء واطمئنان ...سبحان الله من علمه هذا ؟سبحانك يارب ...من أين سيأتى الحليب ؟..آه ..أشعر بشرايين صدرى تتفتح ...وقنواته المغلقة منذ ولدت تتفتح لتستقبل رزق الله من الحليب الطاهربمجرد أن طلب صغيرى رزقه من الله ....... وأخذ يرضع يحيى حتى ارتوى ونامهانئا .... وسالت دموعى وأنا أرى عظمة الله تتجلى فى هذه المعجزةالربانية.....
ممنوعأدخل أودة النوم علشان سارة ويحيى نايمين فيها ..وماما نامت فى الأودةالتانية وحماتى فى المطبخ ....طيب أنام فين عند البواب ؟ من أولها كدهيايحيى باشا حنتركن على الرف ؟ماشى ياعم بس لما تكبر ح أوريك ! خلاص حأنام فى الصالون وأمرى لله بس فى البرد ده ؟! يالا علشان الواحد يقوم عنده كساح ونخلص بقى !
بسسارة وحشتنى ويحيى كمان وحشنى طيب أعمل ايه ؟ فتسحبت لأنام بجوارهما فىدفء الحجرة ومشيت على أطراف أصابعى وفتحت الباب بمنتهى الهدوء لأجد سارةحبيبتى نائمة فى بحر عميق من شدة الارهاق وبجوارها الباشا الذى احتل مكانى!!
ووجدتهافرصة لأدقق فى ملامحه لأجده ورث عيون سارة الجميلة ولونها الخمرى وأخذ لونشعرى الأسود وذقنى ولمست بشرته الحريرية وأنا أتمنى أن يكبر فورا لألعبمعه وأعرفه أنى والده ..... وقبلته بحرص شديد ولكن يبدو أنى أقلقت منامهفاستيقظ يبكى ...وحاولت اسكاته لم أعرف طبعا فصحيت سارة مفزوعة واكتشفتجريمتى وصرخت فى(حرام عليك ياعمررررررررررررررررررر)